المشكلة ليست أزمة مطر .. أزمة عدم مراقبة وتخطيط ومحاسبة ..!
إستفزتني مقطع فيديو إنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي لمشروع نفق الفيصلية ( طريق الملك عبدالعزيز ) مغمور بالمياه بعد الأمطار الأخيرة ولكن ليست هنا المفارقة؛ بل المفارقة حين وضعت تساؤل للأمانة بحسابي الشخصي أطلب منهم رداً هل يوجد تصريف لمياة الأمطار ... فردوا نعم..! وليتهم لم يردوا بل بعد الرد تسارعوا لعمل خبر صحفي عن النفق وذكر به نسبة إنجاز النفق 85 ٪ ومن قصاصات الخبر تاكيد أنه يوجد ويؤكدون أنهم متاكدين ..؟ وأول إختبار امتلئ من المياة وبدء مسلسل شفط الصهاريج ، ولكن بعد البحث والتحري لم نجد الا إجابة من صديق لي أفاد أن هناك مضخات قوية وخزانات أرضية والتصريف موجود ضاحكاًولا تخاف فالعمل حسب المخطط
بالنسبة لنا كمواطنين المسألة ليست أمطاراً عابرة تسببت بمشكلات كبيرة للمواطنين وحسب، إنما ما كشفه المطر هو حالة المنطقة التي تحتاج إلى إصلاح كبير لتماشي المنطقة التنمية في السعودية ولكن مع ما نراه مع هطول الأمطار هو رجوعنا للخلف 20 عاماً.
المطر ( وهو نعمة من الله) أصبح نقمة بعدم الرقابة وعدم المحاسبة وعدم العقاب والضعف الإداري لبعض الإدارات حتى وصلنا إلى مرحلة تخرج فيها تصريحات تقول إن الاستعدادات كبيرة وقد استكملت، وأن شوارعنا وطرقنا والأودية ومشاريع درء السيول ومشاريع الصرف الصحي حسب المقاييس العالمية، لكن كلامها لم يجف حبره، حتى كشف المطر أن هناك كلاماً غير صحيح يقال لنا من مواقع كبيرة لا يجب أن يخرج منها كلام يخدر المواطن، ويتستر على الأخطاء ويجافي الحقيقة والواقع.
فلا أعرف أن أجمل العبارات، المطر كشف لنا حجم قلة نسبة مستوى الإنجاز، ومستوى الجودة، ومستوى الخدمات ويكشف عكس ما قيل بالتصريحات ..!
هل قيادتنا الرشيدة حفظها الله .. راضية عن مستوى الخدمات ومستوى الإنجاز في نجران ولن ترضى بمثل هذا المستوى من الخدمات رديئة التنفيذ وضعيفة الجودة بينما تفصلنا مع المناطق المجاورة سنوات ضوئية والمطر كشف حجم التخبط وحجم غياب التخطيط وغياب الدراسات وغياب أهم أمر نحتاجه في نجران وهو المحاسبة.
فمن يحب نجران ويعمل من أجلها، ومن أجل سمعتها، وسمعتها هنا ليس فقط السمعة الإعلامية، وإنماء سمعتنا على مستوى الخدمات والإنجاز ومحاسبة كل من تثبت أنه تلاعب بمستقبل نجران وتنميتها ومقدرات الوطن وأموالها العامة.
أخيراً: بعض البسطاء في المنطقة أصبح لسان حالهم يقول ( والله إننا نحب المطر.. لكن ما يحدث لنا من نتائجه يجعلنا نقول يا مطر لطفاً بناً ) ..!
بقلم : حمد آل مسعد
hamadalmassd@
التعليقات 1
احمد وليد
25/05/2019 في 1:54 م[3] رابط التعليق
ابشر ابشر انتم الان على الطريق ستصبحون كمصر فى الانجازات وتتخلفون ,